أظهرت دراسة جديدة أن سكان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والاتحاد الروسي هم أكثر مستخدمي المنصات المركزية شيوعًا هذا العام. يأتي هذا الاكتشاف بعد الانهيار المذهل لـ FTX، أحد أكبر هذه المنصات، وسط تشديد اللوائح وعدد أقل من المستخدمين الجدد.
تمثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا معًا 22٪ من جميع الزيارات إلى البورصات المركزية للعملات المشفرة، وفقًا للتقرير السنوي «نظرة عامة واتجاهات صناعة التشفير العالمية» 2022-2023 الصادر عن Huobi Research. يستند التقرير إلى بيانات من أفضل 100 CEXs حول المستخدمين النشطين وعمق التداول وحجم التداول والموثوقية.
مع حصة تتجاوز 9٪، فإن الولايات المتحدة هي الرائد الواضح من حيث العدد المطلق لمستخدمي التشفير الذين يولدون حركة في المنصات. وتأتي كوريا الجنوبية وروسيا وتركيا واليابان في المرتبة التالية بنسبة 7.4٪ و 6.1٪ و 5.6٪ و 3.8٪ على التوالي.
يختلف المتداولون في كل حالة – من ارتفاع معدلات البطالة وأسعار المساكن التي تحول الشباب في كوريا الجنوبية واليابان نحو استثمارات العملات المشفرة، إلى العقوبات الغربية على الروس والتضخم المفرط للأتراك.
يصر المؤلفون على أن “المنصات المركزية أمر حيوي في سوق العملات المشفرة. عادة ما تكون هذه المنصات سهلة الاستخدام ويبدأ العديد من المبتدئين في التداول بها. ” وأشاروا أيضًا إلى أن معظم المستخدمين والسيولة في سوق التشفير يتم تجميعها في منصات مركزية.
تكشف الدراسة كذلك أن حجم السوق الإجمالي لمؤشرات CEXs انخفض بشكل أكبر في عام 2022 مقارنة بالعام السابق. انخفض عدد الزوار الفريدين بنسبة 24٪. يوضح التقرير أن «حالة السوق القاتمة المستمرة والأصول الآخذة في الانخفاض تؤدي إلى إحباط المستخدمين الحاليين». في الوقت نفسه، انخفض نمو المستخدمين الجدد إلى 25 مليونًا من 194 مليونًا في عام 2021.
تشديد القوانين الخاصة بالمنصات المركزية في الولايات القضائية الرئيسية حول العالم.
تشير Huobi Research أيضًا إلى أن القوانين الخاصة بمنصات العملات المشفرة المركزية تتشدد على مستوى العالم بعد إفلاس FTX، بما في ذلك الأنشطة على السلسلة، وأن المنظمين قد يلزمون المنصات بنشر إثبات الأموال أو يطلبون منهم الاحتفاظ بمبلغ من الأموال في الاحتياطي.
هذا العام، وقع الرئيس الأمريكي بايدن أمرًا تنفيذيًا بشأن ضمان التطوير المسؤول للأصول الرقمية، ووافق الاتحاد الأوروبي على تشريعات الأسواق في الأصول المشفرة (MiCA)، وتعمل روسيا على توسيع إطارها القانوني للتشفير، وأصدرت كوريا الجنوبية ثماني لوائح ذات صلة.
