ستاربكس تخسر 11 مليار دولار من القيمة وسط المقاطعة

في تحول صاخب للأحداث، عانت شركة ستاربكس ومقرها سياتل من خسارة مذهلة بقيمة 11 مليار دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 9.4٪ أطلق أجراس الإنذار داخل ممرات الشركة.

تنبع نشأة هذه المشاكل من تغريدة غير متوقعة من Starbucks Workers United، تمثل فصيلًا من باريستاس، تعبر عن تضامنها مع إسرائيل. أدت هذه البادرة التي تبدو غير ضارة إلى سلسلة من ردود الفعل، مما أدى إلى مقاطعات واسعة النطاق أثرت بشدة..

منذ 16 نوفمبر، بالتزامن مع الترويج ليوم الكأس الحمراء، تراجعت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96٪، وهو ما يمثل خسارة ضخمة قدرها 11 مليار دولار. ألقى هذا الانخفاض الكارثي، إلى جانب تقارير عن تباطؤ المبيعات واستقبال فاتر لتشكيلة عطلتهم، بظلاله على آفاق الشركة.

قال محلل صناعي، ملخصًا خطورة الوضع: «وسط مقاطعة متصاعدة مرتبطة بالتوترات بين إسرائيل وغزة، يشكل الاستياء المتصاعد تحديات كبيرة لمستقبل الشركة».

سجل هذا الانهيار في السوق رقماً قياسياً جديداً، حيث شهدت ستاربكس انخفاضاً في الأسهم لمدة 12 جلسة متتالية – وهو أطول تراجع منذ إنشائها في عام 1992. يتم تداولها حاليًا عند حوالي 95.80 دولارًا للسهم، في تناقض صارخ مع ذروتها السنوية البالغة 115 دولارًا، تواجه الشركة طريقًا شاقًا للتعافي.

بينما تدحض ستاربكس بشدة أي مخالفات، فإن التنقل عبر هذه المياه المضطربة يصبح أمرًا بالغ الأهمية حيث تكافح من أجل الحفاظ على صورة علامتها التجارية وسط قضايا عالمية مثيرة للانقسام بشدة.

في محاولة لتهدئة المخاوف، أعرب الرئيس التنفيذي لاكسمان ناراسيمهان، في مكالمة محلل حديثة، عن تفاؤله في قنوات التواصل المتنوعة للشركة وقدرتها على إشراك العملاء، على الرغم من تحديات الاقتصاد الكلي السائدة وديناميكيات المستهلك المتطورة.

تجاوزت تداعيات المقاطعة الحدود، حيث ورد أن ستاربكس في مصر قلصت قوتها العاملة بسبب الضغوط المالية الناجمة عن الآثار المتتالية للمقاطعة. هذه الخطوة تقف كدليل على الملموس للاحتجاجات العالمية الواسعة النطاق ضد العلامات التجارية التابعة لإسرائيل.

بينما تتنقل ستاربكس في هذا المنعطف الحرج، تواجه الشركة معركة شاقة لاستعادة ثقة السوق واستعادة مكانتها السابقة في أعقاب هذه الأوقات المضطربة.