“جي بي مورغان” محذرًا: عليكم الاستعداد لفائدة مرتفعة ولفترة أطول!

قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان تشيس، في مقابلة مع “سي إن إن”، إن الأزمة المصرفية الناجمة عن الانهيار الأخير لبنك سيليكون فالي وبنك Signature زادت من احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة.

وقال في أول مقابلة منذ انهيار “سيليكون فالي”: الاضطرابات الأخيرة في النظام المالي تعزز إمكانية حدوث ركود قريب، على الرغم من قوة النظام المصرفي. نحن نرى التباين بين تخفيض الإقراض والتراجع قليلاً، لكن في حين أن الفوضى المصرفية لا تفرض الركود على الواقع، لكنه بالفعل ركود.

وتابع ديمون في المقابلة، إن عدداً قليلاً فقط من المقرضين هم من يعانون من المشاكل التي تسببت في انهيار بنك سيلكون فالي، ومن المحتمل أن تكون الأرقام جيدة عندما تبدأ المؤسسات المالية الإعلان عن أرباحها الفصلية خلال الأسبوع المقبل، إلا أنه نفى في الوقت نفسه معرفته إذا ما كان هناك المزيد من الإخفاقات المصرفية.

وقال ديمون إن هناك سحب عاصفة تنتظر الاقتصاد. مشيرًأ إلى تشديد السياسة النقدية الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التضخم المرتفع وحرب أوكرانيا.

الاستعداد لأسعار فائدة مرتفعة

قال ديمون إنه غير متأكد مما إذا كان الاقتصاد الأمريكي قد تجاوز الأزمة المصرفية الحالية أم لا.

وأضاف ديمون إنه لا يعرف ما إذا كان هناك المزيد من البنوك ستنهار هذا العام، لكنه سارع إلى الإشارة إلى أن هذه الاضطرابات لا تشبه الأزمة المالية لعام 2008.

وحذر ديمون من أن البنوك الإقليمية – والمستهلكين الأمريكيين – بأن “يكونوا مستعدين لأسعار فائدة مرتفعة ولفترة أطول”.

وقال إن هناك مجالاً واسعًا لأن تظل أسعار الفائدة في مستويات عالية ولفترة أطول مما تعتقد الأسواق، وبالتالي يجب أن تكون البنوك المستثمرة في سندات الخزانة مستعدة لهذا الاحتمال.

المصدر الرئيسي للتوتر بالأسواق

في أحدث توقعاته لأسواق الأسهم في وول ستريت خلال الفترة المقبلة، أفاد بنك “جي بي مورغان ” بأنه من المرجح أن يتعثر مزاج المخاطرة الذي يغذي ارتفاع الأسهم هذا العام، مع الرياح المعاكسة من اضطراب البنوك، وصدمة النفط وتباطؤ النمو على وشك إعادة الأسهم نحو أدنى مستوياتها في عام 2022.

وفقًا لاستراتيجي جي بي مورغان، ماركو كولانوفيتشفي، مذكرة للعملاء: “لم يشر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أي نية لخفض أسعار الفائدة هذا العام، لكن الأصول المخاطرة تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، مع تداول الأسهم الأوروبية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق وتعافي الأسهم الأمريكية من الخسائر الأخيرة”.

“نتوقع انعكاسًا في معنويات المخاطر وإعادة اختبار السوق لأدنى مستوى العام الماضي خلال الأشهر المقبلة”.

وكتب كولانوفيتش: “من الجدير بالذكر الطبيعة الشبيهة بالأكورديون لمشاعر المخاطرة، حيث أدت المعدلات التقييدية إلى مشكلة لمختلف صفقات الشراء بالهامش والتراجع الذي أعقب ذلك في العوائد والذي خفف بعض الضغط”.

“رغم أن البنوك المركزية لا تزال تواصل سياساتها التقييدية، ما زال هناك مجال لمواجهة التضخم والتصدي لافتراض السوق بخفض أسعار الفائدة، وبالتالي فإن المصدر الرئيسي لاستمرار التوتر، المتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة وعلى مدار فترة طويلة، يمكن أن يغير المشهد”.